وانت تشرب قهوه الخامسه كعادتك ...وتتصفح جريدتك ...ميتمعا الى ارمك يشدو بيجتاره ...اتيتك
وكالعاده اخترت الكرسى المقابل لك كى اتكمن من الاستمتاع بمراقبتك عن قرب
مرتديه هذا المساء اجمل فساتينى ومعطره بعطرى الياسمينى امله ان يثير انتباهك
انى هذا المساء قررت ان القى عليك تحيه المساء
فكم من مره راقبتك تتصفح جريدتك بهدوء ورقه ... فكم من مره قراتها معك وقرأت ما تقرا فى تعابير وجهك من دهشه .....استنكا ...بسمه ...وحين تمسك بقلمك لتحلها الكلمات المتقاطعه التى اصبحت بمرور الوقت تنهياها سريعا وانا انتظرك بلهفه ...الى ان تصل الى اخر صفحاتها وتقرا عمودك المفضل بتانى ساعتها اتنفس انا الصعداء
فكم انى اغار عليك من تلك الجريده !!! فهى تثير اهتمامك اكثر منى !!!
وحين تنتهى بهدوء ورقه تطويها وتفتح حقيبتك لتضعها ونظاره قرائتك وتستمتع باحتساء قهوتك وسماع عازفك المفضل الذى اصبحت مثلك اعشقه ...ومن وقت لاخر تراقب انعكاس الماء فى كاس مائك فمميز انت حتى فى اختيار مكان جلوسك فانعكاس اشعه الشمس عليك يزيدك سحرا ايها الساحر !!!
ولكنك هذا المساء تاخرت على غير عادتك فاشرت بيدى للنادل لاطلب مشروبى الى ان تاتى ...وطلبت ...وسالنى الشاب
ـــ هل من خدمه اخرى انستى ؟
ـــ نعم اريد ان اال عن ذلك الشاب الذى ياتى لاى هنا كل مساء و.......
قاطعنى الشاب قائلاا ......نعم انه دكتور احمد
ـــ اجل اين هو ولماذا تاخر اليوم انها السابعه الان
ــــ لقد كان هنا بالامس وحين انهى قهوته ودعنا جميعا ورحل
ـــ ودعكم !!!!!! ماذا تعنى بودعكم
ــــ اجل انستى لقد هاجر اليوم الى امريكا ويوم امس كان اخر ايامه معنا ....فمنذ فرته كان يرتب اوراقه للرحيل و..........
ظل يتحدث وانا لا اسمع مما يقول حرف وانظر الى مقعده الخالى امامى ولم ادرى كم من الوقت انتظرت الى ان نبهنى الشاب بانه سيتم اغلاق المكان ......
فحملت حقيبه يدى وعينى على مقعدك الخالى وبالم اللالم رحلت ...وانا اتمتم لماذا تاخرت .......لماذا تاخرت