قمة دمشق حافز لتوسيع دائرة التفاهم العربي لمواجهة التحديات

قمة دمشق حافز لتوسيع دائرة التفاهم العربي لمواجهة التحديات C2-N1

تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس، اتصالا من الرئيس السوري بشار الاسد أطلعه خلاله على اجواء لقاء القمة والمحادثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في دمشق.
وافاد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أن الاسد أبلغ الى رئيس الجمهورية "ان المحادثات كانت بناءة وتناولت اضافة الى العلاقات الثنائية السورية ـ السعودية، الشؤون العربية والاقليمية وقد احتل لبنان حيزا مهما من هذه المحادثات. واعرب خلال الاتصال عن اهتمامه واهتمام الملك عبدالله ومتابعتهما لمجريات تطور الامور على الساحة اللبنانية، وحرصهما على قوة لبنان ومناعته ووحدته من خلال قيام حكومة وحدة وطنية تعكس تفاهم اللبنانيين وتضمن توافقهم الذي يوفر انطلاقة جيدة لعمل الحكومة ويضع حدا لأي محاولة تعكير سياسي او أمني على الساحة".
من جهته، شكر الرئيس سليمان للرئيس الاسد اتصاله والموقف الذي تم التعبير عنه تجاه لبنان، مشيرا الى ان "هذه القمة تشكل حافزا عمليا لتوسيع دائرة التفاهم بين الاشقاء العرب لمواجهة التحديات التي تحفل بها المرحلة المقبلة بموقف موحد ومتضامن". واكد ان "التضامن العربي هو حجر الزاوية في سياسة لبنان تجاه اشقائه العرب".
من جهة ثانية، تابع رئيس الجمهورية تفاصيل الوضع الامني وخصوصا في الشمال، وأعطى توجيهاته الى المسؤولين الامنيين بوجوب التنبه للمحاولات المشبوهة من المتضررين لبث الفتنة، وطلب اليهم اتخاذ كل التدابير الآيلة الى ردعهم بحزم.
وعرض مع وزير الدولة خالد قباني للاوضاع الراهنة، ومع وزير الصحة محمد خليفة لآخر التطورات السياسية وعمل الوزارة في هذه الفترة خصوصا بالنسبة الى الاحتياطات في المدارس للوقاية من انفلونزا الخنازير.
وزار بعبدا النائب السابق جهاد الصمد الذي شكر لرئيس الجمهورية تعزيته بمصابه الأليم.
وظهرا، استقبل الرئيس سليمان وفد تجمع الشباب للتوعية الاجتماعية - "يازا لبنان" الذي رفع اليه سلسلة مطالب وتدابير يفترض اتخاذها للحد من حوادث السير على الطرقات.
ورحب رئيس الجمهورية بالوفد، منوها بالجهود التي يبذلها والتي تشير الى تعاون المجتمع المدني مع الدولة. واوضح ان "هذه المطالب ستدرس بعناية"، مؤكدا في الوقت نفسه ان "موضوع قيادة السيارات هو قبل القوانين الراعية والرادعة مسألة أخلاق من السائقين وتوعية من الاهل الذين لهم دور مساعد وفاعل في الحد من الحوادث والوفيات بسبب عدم احترام أصول القيادة".